مسرحية المفعول لاجله سابعة اساسي

مسرحيّة المفعول لأجله :

ü    القاضي : تفضّلو من المتخاصمون؟

ü    المفعول فيه : أنا المفعول فيه يا سيّدي .

ü    المفعول المطلق: وأنا المفعول المطلق .

ü    القاضي : مابكما؟

ü    المفعول فيه والمطلق : جئنا نشكوك المفعول لأجله فهو يدّعي أنّه لا فائدة منّا وأنّه الأفضل لإثراء الجملة.

ü    القاضي : ما قولك أيّها المفعول لأجله؟

ü    المفعول لأجله :يا سيّدي أنا أشبه المفعول المطلق في كوني منصوبا مثله فأنا من المفاعيل ونتشابه كذلك في كوننا مصدرا أو نحتوي على مصدر كقولك أتجوّل في كلّ مناطق وطني بحثا واكتشافا . لكنّني أتميّز عن المفعول المطلق في كوني لست مشتقا من الفعل فأنا حرّ ولست تابعا لأحد بل أنا مصدر من غير جنس الفعل . كقولك أبحث في تاريخ بلادي لإثراء معارفي .

ü    المفعول المطلق : هههههه إنّك تابع يا صديقي شأنك شأني أنا والمفعول فيه فنحن متمّمات نثري الجمل لكنّه يمكن الاستغناء عنّا .

ü    المفعول لأجله: أيّها القاضي أنا أوضّح المبهم بتحديد سبب الفعل أو غايته  هل رأيت حدثا دون تحديد سببه أو غايته ؟ إذا غبت أنا لم يتبيّن القارئ جدوى الفعل . ألا يكفي هذا لأكون الأهمّ في الجملة الفعليّة أو الاسميّة . ألا ترى فرقا بين أن نقول خرجت  وبين أن نقول : خرجت لأتجوّل في المدينة العتيقة .

ü    المفعول فيه : لكن ألا ترى يا سيّدي أنّني الأهمّ لأنّه لاغنى عن تحديد الزمان والمكان ؟

ü    القاضي : وأنت أيها المفعول المطلق ما رأيك؟

ü    المفعول المطلق : أنا أيضا يا سيّدي مهمّ فقد رأيتم أهميّتي في الدّرس الفارط ألست أنا من يؤكّد ويبيّن نوع الفعل ويبيّن عدد وقوعه إذن لا غنى عنّي كذلك .

ü    المفعول لأجله : يا سيّدي القاضي لا تتأتّى أهمّيتي من كوني أوضّح سبب الفعل أو غايته فقط بل تتأّتّى كذلك من تنوّ ع أشكالي النحويّة فأنا أرد لفظا مفردا مثل قولنا بكيت ألما أو فررت خوفا وقد أرد مركّبا بالجرّ مبدوءا ب حرف الجرّ اللاّم كقولك احبّ تونس لأنّها وطني وهي تفيد السّبب أو قولنا أريد النّجاح لأردّ الجميل إلى بلدي  وهي تفيد الغاية وقد أرد مركّبا بالجرّ مبدوءا بفي مثل قولك سافرت إلى الخارج في مهمّة  وقد أرد مركّبا بالجرّ مبدوءا بمن مثل قولك بكى المغترب من الفرح عند عودته إلى الوطن. وقد أرد مركّبا إضافيا كقولك نعمل بجدّ قصد النّجاح كما يمكن أن أرد مركّبا مبدوءا بمصدر كقولك خرجت في رحلة ترفيها عن النّفس كما أرد مركّبا عطفيّا كقولك : بكى المناضلون فرحا وفخرا بعد الاستقلال .

ü    المفعول فيه: ها قد رأيت أنك لم تستطع الاستغناء عنّي ايّها المفعول المفعول المطلق رغم وجودك في الجملة؟

ü    القاضي : حكمت المحكمة بضرورة التّآلف والتّعاون لأجل إثراء الجملة . كما حكمت على المفعول لأجله بضرورة التّواضع والاعتراف بأهميّة كلّ من المفعول فيه والمفعول المطلق وبقيّة المفاعيل في الجملة .

ü    المفعول لأجله : حسنا سيّدي القاضي أعترف لكلّ المفاعيل والمتمّمات بالأهميّة وأقرّ بأنّها إثراء للمعنى في الجملة وأدعوهم إلى الالتقاء في جملة واحدة كقولنا خرج التّونسيّون في مظاهرات حاشدة بعد حصول تونس على الاستقلال خروجا سريعا فرحا