انتاج جملة حجاجية في مقامات مختلفة للتاسعة اساسي


* الأهْداف : إقْدار المُتعلَّم على :
+ التَّعرُّف إلى طرائق التَّعبير عن السَّببِ و النَّتيجة و الاسْتدراك و المُقابلة و الافْتراض .
+ تكميل جُمل بِعُنْصُر من عناصِر التَّعبير عنِ السَّببِ أو النَّتيجة أو الاسْتدراك أو المُقابلة أو الافْتراض .
+ إنتاج جُمل تُفيدُ التَّعبير عنِ السَّببِ أو النَّتيجة أو الاسْتدراك أو المُقابلة أو الافْتراض .
* سيْر الدَّرْس
         I            نشَاط التَّعرُّف .
بَيِّن المعاِني الَّتي أفَادتْها الِّصَيغ اللُّغويِّة المسَطَّرة في الجُمَلِ التَّالِيَة [ النَّفْي ، التَّأكيد ، السَّبب ، الاستنتاج، الاسْتدراك ، التَّعليل ، التَّفسير ، التردُّد و الشكّ ، الشَّرط ]
+ لَعلَّ أوَّلَ مُشْكِلةٍ منْ هذهِ المُشْكِلاتِ هي الضَّجرُ و الملَلُ (زُهير محمود الكرمي ، العلْم و مُشكلات الانْسان المُعاصِر ) [التَّرَدُّدُ و الشكّ]
+ لوْ كانَ لي عملٌ أؤمنُ بهِ و أُقْبلُ عليْهِ لأبْلغنِي هذا العملُ ما أنْشُدهُ (محمود تيمور ، النبيُ الانْسان ومقالات أُخرى ) [ الشَّرْط ]
+ أنا أعْملُ إذن أنا موجود . [ الاسْتنتاج]
+ إذا امْتلأتْ النَّفْسُ بِالقُدْرةِ على الإرادةِ امْتلأتْ بِالقُدرةِ على العملِ (عبَّاس محمود العقَّاد ، يسألونك) [ الشَّرْط ]
+ إنَّ سُلْطانَ الوظيفةِ يا سيِّدِي عرْضٌ مُنْفكٌّ و متاعٌ زائلٌ (أحمد حسن الزيَّات ، من وحْي الرِّسالةِ ) [التَّأكيد]
+ إنَّ العملَ لا يعْني الإنتاج فقطْ أيْ إنتاج ، أيْ إنتاجَ ما يُشْبعُ الحاجاتِ فحسْبُ (رجب بودبُّوس) [التَّفسير]
+ لا بُدَّ أنْ نُنفِّذَ ما تعهَّدْنا بهِ مع الحرفاءِ حتَّى لا يهرُبُوا عنَّا . (بوراوي عجينة ، ممنوع التَّصْوير ) [التَّعليل ]
+ كان العملُ يسيرُ عاديًّا في الظَّاهرِ لكِنَّها كانتْ تُحِسُّ بالتوتُّرِ و الاخْتناقِ (بوراوي عجينة ، ممنوع التَّصْوير ) [ الاسْتدْراك]
+ لسْتُ أُريدُ منَ المُحافظةِ على الزَّمنِ أنْ يُملأ كُلُّهُ بِالعملِ (أحمد أمين ، فيْض الخاطر) [النَّفْي]

* الفــــــــــــائـــــــــــــــــدة : تتميز الجملة الحجاجية عن غيرها من الجمل بعدد من الصيغ اللغوية التي تشد الأفكار بعضها إلى بعض وتتدرّج بها إلى نتيجة يريدها المحاج.  وقد نعبر بهذه الصيغ عن السبب أو التعليل , أو الاستدراك, أو الاستنتاج , أو الشرط, أو التأكيد , أو التردد و الشك ...
     إن استعمال الصيغ اللغوية المناسبة استعمالا ناجحا يقتضي الإحاطة بدلالاتها و دورها في بناء النص و تحديد مقاصد المتكلم
1) من الصيغ اللغوية الدالة على السبب : لــِ + مِنْ + إِذْ + يَعُودُ إِلَى + يَرْجِعُ إِلَى + يُفَسَّرُ بِــ + يُرَدُّ إِلَى + السَبَبُ فِي ذَلِكَ + سَبَبُ ذَلِكَ + مَرَدُّ ذَلِكَ + بِحُكْمِ + بِفِعْلِ + لِأَنَّ + بِمَا أَنَّ + نَظَرًا إِلَى أَنَّ ...
2)  من الصيغ اللغوية الدالة على التعليل  : حَتَّى + كَيْ + لـِ + ...
3) من الصيغ اللغوية الدالة على الاستنتاج: أَفْرَزَ + تَسَبَّبَ فِي + نَتِيجَةً لِذَلِكَ + فَـــ + إِذَنْ +  أَدَّى إِلَى + سَبَّبَ + أَعْطَى + خَلَقَ + جَعَلَ + سَاهَمَ + سَاعَدَ عَلَى + أَفْضَى إِلَى + حَمَلَ عَلَى + دَفَعَ إِلَى + سَمَحَ بِـــ + + بِذَلِكَ +لِذَلِكَ+ مِنْ شَأْنِ.. أَنْ + إِلَى دَرَجَةِ أَنَّ + عَلَى هَذَا الْأَسَاسِ + اِعْتِبَارًا لِمَا سَبَقَ + اِعْتِمَادًا عَلَى مَا قِيلَ +  بِنَاءً عَلَى مَا تَقَدَّمَ...
4) من الصيغ اللغوية الدالة على الاستدراك و التقابل: لَكِنْ +لَكِنَّ+ غَيْرَ أَنَّ + بَيْدَ أَنَّ + إِلاَّ أَنَّ + مَعَ أَنَّ + فِي حِينِ أَنَّ + وَ الْحَالُ أَنَّ + فِي الْوَقْتِ الَّذِي + دُونَ أَنْ + حَتَّى وَ إِنْ + مَهْمَا + رَغْمَ أَنَّ + عَلَى الرَّغْمِ مِنْ ....
5) من الصيغ اللغوية الدالة على الشرط  : لَوْ ... لَــ + هَبْ أَنَّ فَــ + اِفْتَرِضْ أَنَّ ... فَــ + فِي صُورَةِ مَا إِذَا ... فَــ + إِنْ – إِذَا – حَيْثُمَا 
6) من الصيغ اللغوية الدالة على التأكيد : إِنَّ + لاَ شَكَّ أَنَّ + لاَ يَخْتَلِفُ اثْنَانِ فِي + إِنَّمَا + + قَدْ مَعَ الْمَاضِي
7) من الصيغ اللغوية الدالة على التردد و الشك : قَدْ مَعَ الْمُضَارِعِ + يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ + أَشُكُّ  + لَعَلَّ + لَسْتُ عَلَى يَقِينٍ +رُبَّمَا + أَوْ ...
8) من الصيغ اللغوية الدالة على النفي : لَيْسَ + لاَ + غَيْرُ + مَا ...
9) من الصيغ اللغوية الدالة على التفسير : ذَلِكَ أَنَّ... أَيْ ...
    II            الإنتاج الجُزئي .
ركِّبْ جُملًا حِجاجيَّةً باسْتعْمال وسائل التَّعْبير التَّالية [لا شكَّ أنَّ ، إنَّ ، كيْ ، حتَّى ، لوْ ، يرْجعُ إلى ، تسبَّبَ في ] مُسْتعينا بالمُعْطيات المذْكورة أدْناه .
+ ارْتِفاع نِسْبة البطالة بيْن الشَّباب / انْخِفاض المنتوج العام للبِلاد .
إنَّ انْخِفاض المنتوج العامِّ لِلْبلاد يرْجعُ إلى ارْتِفاع نِسْبة البطالة بيْن الشَّباب .
لا شكَّ أنَّ ارْتِفاع نِسْبة البطالة بيْن الشَّباب تسبَّبَ في انْخِفاض المنتوج العام للبِلاد .
+ اتْقان العامِلِ عملهُ / تحوُّلُ النَّاسِ من الفقْرِ إلى الغنى .
لوْ أتْقنَ العاملُ عملهُ لتحوَّلُ النَّاسُ من الفقْرِ إلى الغِنى .
+ اتْقان العمل / مُباركة الله في الأجور .
اتْقِنْ عملكَ حتَّى يُبارك الله لك في أجْرك .
+ إضْراب العُمَّال / الزيادة في الأجور .
أضْربَ العُمَّالُ كيْ يتمتَّعُوا بالزِّيادةِ في الأُجورِ .

  III            الإنْتاج الكامل .
1) "العمل يضر الإنسان و يحرمه من الراحة و الاستمتاع بوقته " ، توسَّع في هذا الرَّأي و أدعمهُ بحُجج مُعتمدًا الصِّيغ اللُّغوية المُناسبة .
إنَّ العمل يَضُرُّ الإنْسَانَ و يحرمه من الراحة و الاستمتاع بوقته ، إذْ  لا يجني العامل من عمله إلا التّعب والإرهاق أمّا الكسب والرّبح فيكون من نصيب غيره ، وهْو ما يدْفعُ إلى إجهاد النّفس في العمل الَّذِي يقصّر الأعمار فقدْ أكَّد العُلماءُ أنَّ العملَ المُتواصِلَ يُرْهقُ الجسد و يُصيبهُ بالشَّيْخوخةِ المُبكَّرةِ ، فليْسَ  العمل إلَّا إهدارا لطاقة الإنسان وحرمانه من الاستمتاع بالحياة وملذّاتهِا فهَبْ أنَّنِي اشْتغلْتُ فما الَّذِي سأجنيهِ سِوى الشَّقاءِ و التَّعبِ ! ألا تعْلمُ أنَّ الأرزاق بيدِ اللهِ ، إذْ يقُولُ تعالى " ما منْ دابَّةٍ على الأرْضِ إلَّا على اللهِ رِزْقُها " . اِعْتبارًا لما سبقَ فالعملُ مضْيعةٌ للوقْتِ الَّذِي من الأجدر تمضيتهُ في اللهو و التَّرْفيهِ عنْ أنْفُسنا .


2) ادْحضْ الأطروحة السّاَبقة مُعتمدًا الصِّيغ اللُّغوية المُناسبة .
أراك تُجانب الصَّواب يا أخِي بايثارك البطالة على العَملِ ، فاحْذَرْ أنْ تُعوِّدَ نفسكَ على هذا السُّلوكِ الَّذِي لنْ يغْرس فيك سوى الكسل و التَّقاعُس و التواكل فالعاطِلِ عن العمل ساقط في هُوَّةِ الشَّقاءِ لا محالةَ ، فشتَّانَ بيْن عاملٍ يُخْلِصُ في عمَلِهِ و يتفانى في أدائهِ و بيْن عاطلٍ مُتواكلٍ يعيشُ عالةً على غيْرهِ . فالبِطالةُ ستُؤدِّي بك إلى الفقر و الملل و تدْفعُ بك إلى دائرة الانْحراف . إذْ لا يخْتلفُ اثْنان في فضْل العملِ و مزاياهُ على الفرد و المُجْتمعِ ، فحتَّى في صُورةِ ما إذا كُنْتَ صاحبَ ثرْوةً فالبعمل تُنميِّه وبالتواكُل و الرُّكون إلى البطالةِ تُتلفهُ و تُبدِّدهُ . و بالعملِ تُحقِّقُ ذاتك و تُثْبتُ وجودك و تشْعرُ براحةِ الضَّميرِ لأنَّهُ بقدْر الكدِّ تُكتسبُ المعالي أيْ على قدْر جُهدك و تفانيك في العمل تسمو في نظر الآخرين و تنال الحُظوة عندهم ، و حتَّى و إنْ كان الرِّزقُ بيدِ اللهِ فمن واجبنا السَّعْيُ إلى تحْصيلها إحْساسًا بمُتعةِ السَّعْيِ و الرِّضَا عنِ النَّفْسِ . اِعْتمادًا على ما قِيلَ من واجبنا الابْتعاد عن البِطالة لما تُسبِّبه من آفات .

إرسال تعليق

1 تعليقات